اختتام مشروع تمكين السيدات البرلمانيات إعلاميا بدعم من صندوق الملك عبد الله الثاني

اختتم أمس الأربعاء أعمال مشروع تمكين السيدات البرلمانيات إعلاميًّا الذي تم تنفيذه بدعم صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية بالشراكة مع مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير

وقال مدير صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية صائب الحسن خلال حفل الاختتام إن المشروع ترجمة للرؤية الملكية بأهمية التمكين السياسي والمشاركة الفاعلة في الحياة العامة، كما يعمل صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية على دعم وتنفيذ برامج عملية متخصصة تنتج وبشكل تراكمي قيادات يكون لها دورها الإيجابي في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة

وأشار الحسن إلى أن الصندوق من خلال برامجه ومشاريعه يستشعر أهمية تبنيه لمقترحات وأفكار تساهم في توفير كل ما من شأنه مساندة ودعم الجهود الوطنية الهادفة إلى تنمية الموارد البشرية وتوعية المواطنين في مختلف المجالات

نائب رئيس مجلس أمناء مسارات النائب عمر العياصرة قال إن المهارة الإعلامية يجب أن تكون لدى المسؤول أو فريقه، مؤكدا أهمية التدريب على الظهور الإعلامي والاندماج في منظومة الإعلام، ومشيرا إلى أهمية أن يكون البرلماني أو المسؤول لديه معرفة واسعة في كيفية التعامل مع وسائل الإعلام وإدارة الحوار

أما رئيسة ملتقى البرلمانيات الأردنيات الدكتورة صفاء المومني، فأكدت أن وسائل الإعلام ركيزة أساسية في العمل البرلماني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، كما أنها ضرورية لإبراز دور البرلمان وقدرته على التشبيك مع المجتمع، مبينة أهمية الدورات التدريبية في مجال الإعلام للبرلمانيات في تعزيز نقاط القوة لديهن وتحسين نقاط الضعف إن وُجدت، بالإضافة إلى تمكين المرأة وإظهار صورتها سياسيًّا بالشكل المطلوب

من جانبها، قالت النائب المهندسة عبير الجبور، إن التمكين الإعلامي لعضوات مجلس النواب يضفي إلى وجود برلمان فعال يُسهم في زيادة قدرة المرأة على الرقابة والتشريع

أما النائب تمام الرياطي، فبيّنت أن ظهور البرلمانيات على الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي يجب أن يبدأ بالتدريج حتى يُصبحن متمكنات من ذلك، خصوصا فيما يتعلق بالتعامل مع الأسئلة التي قد توجّه للبرلمانيات، سواء عبر وسائل الإعلام العصرية أو التقليدية

من جهتها، شددت النائب زينب البدول على ضرورة وضع خارطة طريق للعمل البرلماني واستغلال كل الأدوات المتاحة، بما فيها الإعلام، لإحراز أفضل الإنجازات على مستوى البرلمان

أما النائب عائشة الحسنات فقالت إن الممارسة مكنتها من إتقان المهارات الإعلامية، إذ إن بدايات ظهورها على مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن سهلة على الإطلاق

من جهتها، قالت النائب أسماء الرواحنة، إن الإعلام يشمل عدة مهارات ومن المهم إتقانها وخصوصا محاورة الآخرين ومخاطبتهم، مؤكدة أن وسائل التواصل الاجتماعي مهمة جدًا لإيصال الرسائل وإبراز الصورة الحقيقية للنائب، لكنها سلاح ذو حدين ويجب استخدامها بالشكل الصحيح

من جانبها، قالت النائب إسلام طباشات، إنها كانت تُقدم مقاطع فيديو قصيرة عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة ترشّحها للانتخابات النيابية، مشيرةً إلى أهمية التعامل مع وسائل الإعلام الحديثة للتواصل مع المجتمع

أما النائب آمال الشقران، فأكدت أنها واجهت الكاميرا بنجاح، مشيرةً إلى أهمية الدورات التدريبية الإعلامية في تمكين المرأة البرلمانية وإكسابها مهارات جديدة

من جهته، بين النائب خالد أبو حسان، أن الإعلام هو السهل الممتنع وهو الأداة الخطيرة التي يجب على البرلماني أن يستخدمها بالشكل الصحيح، مضيفا أن الإعلام وسيلة مهمة لإبراز دور النائب، خصوصا فيما يتعلق بالجانب الخدمي

أما النائب هيثم زيادين، فطالب بتمكين البرلمانيين إلى البرلمانيات، بما يُسهم في تطوير منظومة الإعلام في مجلس النواب، مشيرا إلى أنه من الصعب على كل نائب أن يظهر على شاشة التلفاز دون أن يكون مستعدا في السابق

كما ناقش الحضور مخرجات المشروع الذي تضمن عدة ورشات تدريبية موسعة تهدف إلى تطوير أداء السيدات البرلمانيات إعلاميًّا، والتي انتهت بإصدار “الدليل الإعلامي للمرأة السياسية”

وأكدوا أهمية امتلاك البرلمانيات والبرلمانيين المهارات الإعلامية اللازمة لإبراز دور البرلمان، وإظهار صورته الحقيقية على أكمل وجه، والتواصل مع المجتمع المحلي، وإقناعه بالقرارات التشريعية التي يُقرّها مجلس النواب

ويهدف المشروع إلى دعم البرلمانيات في مجلس النواب التاسع عشر وتعزيز حضورها في الفضاء العام ليكُنّ قادرات على التأثير والمشاركة في عملية صنع القرار، إضافة الى الأمور المتعلقة بشؤون النوع الاجتماعي وقضايا المرأة في البرلمان، والتأثير على الجمهور من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، والتدرب على الظهور الإعلامي المحترف الذي يعتبر جزءا أساسياً للشخصيات العامة كما انه سينعكس إيجابيا على البرلمانية ويطور من قدراتها في التعامل مع الاعلام بكافة اشكاله ، فضلا عن تمكينهن سياساً واقتصادياً من خلال التدريب المتخصص

وحضر الحفل سفيرة كندا في الأردن دونيكا بوتي بالإضافة إلى عدد من المهتمّات والمهتمين بالشأن الإعلامي