جلسة حوارية في مسارات حول نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة و عودة بنيامين نتنياهو الى رئاسة الحكومة

 

تقرير الجلسة الحوارية التي نظمتها مؤسسة مسارات الاردنية للتنمية والتطوير حول نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة و عودة بنيامين نتنياهو الى رئاسة الحكومة
 
مقدمة :
عقدت في مؤسسة مسارات الاردنية للتنمية والتطوير جلسة حوارية مغلقة بعنوان "عودة نتنياهو....قرأة اردنية" ، قدم فيها المحلل السياسي والكاتب الصحفي مدير مركز القدس للدراسات الاستراتيجية عريب الرنتاوي قرأة في نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة حيث شكلت هذه القراءة مادة تأسيسية للحوار والنقاش بين مجموعة من الشخصيات الاردنية الرسمية والحزبية والاكاديمية.
استند الحوار الى نتائج الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة، حيث تشير المآلات الى ان اليمين الاسرائيلي بات يحكم قبضته على صناعة القرار، وان تكليف رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة واستعانته برموز يمينية دينية اصبح حتميا، مما يحتاج الى قراءة استشرافية تضع السياريوهات المحتملة موضع النقاش والترجيح، كما ان تداعيات ذلك المشهدين الفلسطيني والاردني يستحق الوقوف وبالتالي تقديم المقترحات لمواجهته والتخفيف من اعباءه المؤكدة.
نتائج الانتخابات الاسرائيلية وتوزيع القوى السياسية:
التقرير الذي بين يديكم والندوة استندا في أساس بنائهما على نتائج الانتخابات التي ستسفر في المحصلة عن شكل الحكومة الاسرائيلية الجديدة، وطبيعة الائتلاف الذي سيشكلها خاصة بعد فوز ائتلاف أحزاب اليمين في الانتخابات بـ "64" مقعداً من إجمالي مقاعد الكنيست الـ "120"
وقالت لجنة الانتخابات إن معسكر أقصى اليمين نال 64 مقعدا من مجموع مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدا مقابل 51 مقعدا لمعسكر التغيير بزعامة رئيس الوزراء الحالي يائير لبيد.
وفي تفاصيل النتائج التي حققها معسكر أقصى اليمين؛ حصل الليكود بزعامة رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو على 32 مقعدا، ونال حزبا "يهودوت هتوراه" لليهود الأشكناز الغربين وحزب "شاس" لليهود الشرقيين 18 مقعدا، في حين حصد تحالف "الصهيونية الدينية" الذي يقوده كل من إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش 14 مقعدا.
وبالنسبة لمعسكر التغيير، حصد حزب "هناك مستقبل" بقيادة لبيد 24 مقعدا، والمعسكر الوطني بزعامة وزير الدفاع بيني غانتس 12 مقعدًا، وحزب "إسرائيل بيتنا" 6 مقاعد، والقائمة الموحدة 5 مقاعد، وحزب العمل 4 مقاعد.
وحصل على 5 مقاعد المتبقية تحالف الجبهة والعربية للتغيير برئاسة أيمن عودة وأحمد الطيبي، المعارض للمعسكرين الرئيسيين.
وحسب النتائج النهائية، لم يتمكن حزبا "ميرتس" اليساري و"التجمع العربي الديمقراطي" من تجاوز نسبة الحسم لدخول الكنيست.
سيناريوهات التشكيل والائتلاف :
توصل المتحاورون الى ان ثمة ثلاثة سيناريوهات تشكل خيارات نتنياهو لتشكيل الحكومة الاسرائيلية ووصفت تلك السيناريوهات ب ( الاسهل، الاصعب، المستبعد ) وسنعرض هنا لتلك الاحتمالات وفق الآتي:
الاسهل من هذه السيناريوهات وفق المشاركين، ذهب الى قدرة بنيامين نتنياهو على تشكيل حكومة يمين ديني قومي مصغرة، تستند إلى النتائج  الحاسمة التي حققها معسكر الصهيونية الدينية بالاشتراك مع حزب الليكود، فالاغلبية متوافرة "64" مقعد، وهؤلاء في متناول يد نتنياهو،
بيد ان هذا السيناريو له محاذير ابرزها انه يثير قلق وامتعاض عواصم عربية ودولية مؤثرة ، والإشارات تقول ان واشنطن و بروكسل (الاتحاد الأوروبي) وبعض عواصم المسار الإبراهيمي أصابها حالة من عدم اليقين من تداعيات تشكيل حكومة إسرائيلية تمثل أقصى اليمين الإسرائيلي.
السيناريو الثاني "الاصعب" فيذهب إلى حكومة يمين موسعة، تقوم على التآلف مع أحزاب يمينية أخرى، في معسكر "التغيير" بزعامة يائير لبيد، إلى جانب الحركة الصهيونية الدينية، أو كبديلٍ عنها إن اقتضت الضرورة ،بناءا عليه، تتجه الأنظار أولاً، إلى حزب المعسكر الرسمي/الوطني (12 مقعد) الذي يضم كل من بيني غانتس، وجدعون ساعر (الليكودي القديم) والجنرال غادي إيزكنوت، لكن الباب سيبقى "موارباً" لأفيغدور ليبرمان على رأس حزب إسرائيل بيتنا (5 مقاعد)، هذا السيناريو قد تقبله الحسابات الخارجية لكنه اكثر تعقيدا وصعوبة من الناحية الداخلية.
السيناريو الثالث " المستبعد"حسب المشاركين في الجلسة ، ينحو باتجاه الذهاب إلى حكومة وحدة وطنية، ألمح إليه نتنياهو بعد فوزه في الانتخابات، من دون أن يشدد عليه، لكن ثمة فجوة واسعة تباعد ما بين الرجلين (لبيد ونتنياهو) على المستوى الشخصي، وما بين الحزبين، في القضايا الداخلية بخاصة، قد تجعل من خيارٍ كهذا، أمراً مستبعداً، وليس ثمة إحساس لدى نتنياهو بالحاجة الضاغطة التي تملي عليه تقديم كثيرٍ من التنازلات، سيما وأن الرجل تنتظره مهمات جسام، تتعلق بالسيطرة على المحكمة والقضاء والمؤسسات، كأي زعيم شعبوي آخر. 
نقاط اللقاء والخلاف داخل اليمين الاسرائيلي:
حسب المتحاورين  فأنه ليس ثمة فوارق جوهرية بين يمين الائتلاف المرشح لتشكيل الحكومة، واليمين المنضوي تحت قيادة لبيد، فالخلاف ينحصر حول شخص نتنياهو، ودوره "المزعزع" للديمقراطية وسيادة القانون وفصل السلطات، وأسلوبه الاستعلائي الذي يتمحور حول شخصه بالأساس، وبصرف النظر عن المرجعيات الإيديولوجية لأحزاب اليمين التي تغطي أكثر من ثلثي مقاعد الكنيست الجديد، إلا أن مواقفها الأمنية والسياسية، تكاد تتلاقى في معظم الملفات، فحكومة يمينية موسعة، هي خيار نتنياهو المفضل، ما لم يُفضِ الصراع على السلطة والميزانيات وتقاسم الحقائب الوزارية، إلى ما لا يحمد عقباه، وهو تحدي لا يجوز بحال، التقليل من شأنه.
 
المجتمع الدولي والاقليم وردود الفعل على نتائج الانتخابات الاسرائيلية
يرى المشاركون ان ادارة بايدن الديمقراطية غير سعيدة بعودة نتنياهو، وان واشنطن لن تتعاون مع ابن غفير وبدرجة اقل مع سموترتيش، لا سيما ان تولوا حقائب سيادية كالامن والدفاع، وبالاجمال يمكن القول ان نتائج الانتخابات الاسرائيلية اضرت بالعلاقة بين واشنطن وتل ابيب. 
الانتخابات النصفية الأمريكية، لم تسعف نتنياهو، ولم تحمل في طيّاتها أنباءً سارة له، سيما ان الهجمة الحمراء تبددت في المجلسين، ومع ذلك سيبحث نتنياهو في الكونغرس عن "شبكة أمان" له في واشنطن لصد ضغوط الإدارة، تماماً مثلما فعل مع إدارة أوباما، مع ان بعض اراء من شارك في النقاش يرى ان الرجل تعلم "دروس تلك التجربة"، وقد ينتهج سياسة أكثر اتزاناً وتوازناً بين الحزبين الكبيرين، ويبقى السؤالهل سيساعده حلفاؤه من أقصى اليمين، على أداء المهمة، أم سيضيفون لعلاقته بواشنطن، تعقيدات إضافية؟
حال أوروبا، لا يختلف عن حال الولايات المتحدة،  مع ضرورة الانتباه الى ان نفوذ وتأثير الاتحاد الاوروبي في السياسة الإسرائيلية اقل وابعد من التأثير الاميركي، بالتالي سيكون نتنياهو أقل قلقاً من تطورات الموقف الأوروبي، فلديه من الأوراق في بروكسيل، ما يكفل تعطيل أية خطوات يمكن أن يلجأ إليها الاتحاد الأوروبي، لمحاسبته أو الضغط عليه، في حال ذهب بعيداً في سياساته الأحادية، ومحاولاته تدمير ما تبقى من رهانات على "حل الدولتين" وعملية السلام.
لكن الأنظار تتجه باهتمام خاص نحو الكرملين، الذي نجح سيده في إقامة علاقات شخصية وطيدة مع نتنياهو، ولطالما تباهى الأخير بالطابع الشخصي لهذه العلاقة، وهو زار موسكو أكثر من أي عاصمة أخرى، وعقد لقاءات مع بوتين، ربما أكثر مما فعل مع أي زعيم آخر، فهل سيتغير موقف إسرائيل من الأزمة الأوكرانية، وهل سيعود نتنياهو بهذه السياسة إلى المربع "الرمادي" بعد أن قطع لبيد شوطاً أبعد في انحيازه للموقف الأمريكي – الأوكراني؟ سؤال هام والاجابة عليه تتداخل مع الرضا الاميركي من حكومة تل ابيب الجديدة.
اما إيران، وهي النقطة المحورية في تفكير نتنياهو الاستراتيجي، يرى المجتمعون انه لن يطرأ عليها جديد يذكر، اذ سعى نتنياهو في عدة حكومات، لمنع إدارة أوباما من توقيع الاتفاق النووي عام 2015، وتشجيعه إدارة ترامب للانسحاب من هذا الاتفاق عام 2018، حيث اكدوا ان نتنياهو لن يفعل  أكثر مما فعله، والأرجح أن إدارة بايدن ستحذو حذو إدارة أوباما، وستوقع الاتفاق النووي إن نضجت شروطه مطلع العام المقبل.
اما تركيا، اللاعب الإقليمي الآخر، عبّر رئيسها عن رغبته في استمرار العلاقة مع إسرائيل، بصرف النظر عن نتائج الانتخابات، وهو بدا مطمئناً إلى كون حكومته قادرة على التعامل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، لكن الامتحان الصعب ماذا او ذهبت حكومة نتنياهو وأقصى اليمين بعيداً في تصعيدها ضد الفلسطينيين؟...ماذا إن رفعت سقف المطالب التي يتعين على أنقرة أن تستجيب لها، سيما بعلاقتها مع حركة حماس، كيف سيوفق أردوغان، بين رغبته في استئناف وتطوير العلاقة مع إسرائيل.
توقعات بزيادة العنف ضد القطاع وغزة:
من جهة الصراع العربي الصهيوني، يرى المنتدون ان السلطة الفلسطينية هي الخاسر الأكبر بفوز ائتلاف أقصى اليمين وعودة نتنياهو ودخول بن غفير لأول مرة في الحكومة، رهانات فتح بالذهاب إلى مسار تفاوضي ذي مغزى، وترجمة "حل الدولتين"، وهي المحاور التي يتحرك عليها الرئيس عباس، كل ذلك بات اقرب الى الممنوع وفي مهب الريح، كما لم يحدث في أي وقت مضى، وحكومة أقصى اليمين، ستصب زيتاً ساخناً على نار الغضب في الضفة الغربية والقدس، وهو غضب متأجج الآن، وغير مسبوق منذ الانتفاضة الثانية، ويهدد السلطة في وجودها وليس في مكانتها فحسب، أما غزة، فقد تعود مجدداً إلى صدارة نشرات الأخبار، من بوابة التصعيد والمواجهة .
انعكاسات عودة نيتنياهو عربياً
يرى المشاركون في الجلسة ان الفلسطينيون، ولاسيما سكان القدس ومخيمات الضفة الغربية، يعرفون ما ينتظرهم من جهة حكومة نتنياهو العنصرية المقبلة، ذلك انهم عانوا مقدّماتها على أيدي وزراء حكومة يائير لبيد السابقة ، غير أن ثمة قناعة راسخة لدى قيادات المقاومة الفلسطينية في الضفة، كما في قطاع غزة بأن تصعيد الصهاينة لن يزيد الفلسطينيين إلاّ اقتناعاً بأن لا سبيل إلى ايّ مهادنة ولا جدوى تالياً من أيّ مفاوضة مع مسؤولي الكيان الصهيوني، سواء كانوا يساريين أو يمينيين لأنهم جميعاً حريصون مذّ زُرعت «إسرائيل» سنة 1948 على اعتماد نهج الحرب والاستيطان والاقتلاع والتهجير في سياق مخطط متدرج لاحتلال فلسطين كلها من البحر إلى النهر.
واكدوا ان ردةُ الفعل المتوقعة من قيادات المقاومة في الضفة هي المضيّ في نهج التنسيق والتوحيد والتصعيد، وصولاً إلى تعميم انتفاضة واسعة تشمل الأراضي المحتلة كلها بالتعاون مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، ولاحقاً مع أطراف محور الممانعة والمقاومة، في المقابل ستكون الدول العربية التي عقدت مع «إسرائيل» معاهدات صلح أو اتفاقات تطبيع، أو تسوياتٍ لترسيم الحدود البحرية معها في حَرَج شد، ومع ذلك اشار بعض الحضور ان امكانية حدوث انتفاضة شعبية فلسطينية لا زال مرهونا بممانعة عربية "اردنية ومصرية وخليجية" كما ان السلطة الفلسطينية اصبحت اكثر ايمانا بالتكيف منها الى الانقلاب على الوقائع .
اما الأردن  التي تفاجئت بخبر فوز نتنياهو رغم محاولاته قطع الطريق على عودته، من خلال مبادرات لتفعيل الصوت العربي، وهو أمرٌ فعلته السلطة كذلك من دون جدوى، اشار الحضور الى ان الأردن الذي مارس القطيعة مع إسرائيل على المستوى السياسي الأرفع في السنوات الثلاث الأخيرة لحكم نتنياهو، يدرك أن علاقته بإسرائيل، ستمر باختبار صعب، من خلال التطورات في الميدان الفلسطيني، أو لجهة إجهاض مسار السلام وحل الدولتين، والأهم، لجهة قدرته على ممارسة مقتضيات الرعاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية ،  واجمعوا على ان الاردن سيتأذى إذا ما تمادى الحكومة الاسرائلية الجديدة في اضطهاد فلسطينيي الضفة الغربية بغية ترحيلهم إلى أراضيه، وان الايذاء سيتعاضم اذا ما استهدف الاقصى بمزيد من فضاضة التهويد والاقتحامات.
اما لبنان الذي بالكاد، أنجز اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، في الهزيع الأخير لحكومة لبيد، يساوره القلق من مغبة تحويل وعود نتنياهو الانتخابية بالانسحاب من الاتفاق أو "تمويته" تدريجياً كما فعل باتفاق أوسلو، مؤكدين أن نتنياهو لن يبادر للانسحاب من اتفاق ترسيم الحدود، برغم رفضه له واتهامه لسلفه بالتفريط، حيث ثمة سوابق تدلل على ذلك، فالرجل كان ضد اتفاق الخليل بين حكومة رابين – بيريز وياسر عرفات، لكنه عندما تولى الحكم، عمل على تنفيذه.
جمهورية مصر العربية ستشعر بالتأكيد بأن أمنها الاقتصادي مهدّد اذا ما أصرّ وزراء تكتل «الصهيونية الدينية»، خصوصاً بن غفير وسمرترتش، على تنفيذ مشروعهم الخطير بإنشاء قناة تربط إيلات على البحر الأحمر بعسقلان على البحر الأبيض المتوسط بمسافة ربما تساوي المسافة بين قناة السويس من شرق مدينة بور سعيد على البحر المتوسط إلى جنوب مدينة السويس شمال البحر الأحمر.
 
 
التوصيات :
وقدم المشاركون عدد من التوصيات تتعلق في الاردن من ابرزها  ما يلي:-
1- توسيع سلة الخيارات في العلاقات الخارجية وخاصة فيما يتعلق ب" حماس ، وايران ، وتركيا، وروسيا.
2- تحصين الجبهة الداخلية والمضي جدياً بالاصلاح السياسي.
3- حوار وطني لصياغة الخيارات والبدائل لا سيما بعد تراجع فرص "حل الدولتين"
4- فك الاعتمادية على اسرائيل في القطاعات الاستراتيجية.
5- رفع حدة الخطاب مع اسرائيل "اشتباك اعلامي وسياسي" .
6- التنسيق مع السلطة بشكل اوضح واوسع.
7- تنسيق الجهود العربية لكسب تأييد الادارة الاميركية تجاه عنصرية الحكومة الاسرائلية القادمة.
8- اعادة النظر في كيفية التعامل مع عرب ال48، واقامة شبكة علاقات مختلفة تتسم بالقوة والشمول.
9- عدم المبالغة بالمطالبة بالتهدئة في الاراضي الفلسطينية "رفع كلفة الممارسات الاسرائلية".
 
المشاركون:
1- معالي الدكتور محمد الحلايقة / نائب رئيس وزراء اسبق
2- معالي الدكتور ممدوح العبادي / نائب رئيس وزراء اسبق
3- الاستاذ عريب الرنتاوي / محلل وكاتب سياسي ورئيس مركز القدس للدراسات الاستراتيجية
4- الدكتور حسن المومني / أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأردنية
5- الدكتور زيد النوايسة / أكاديمي وباحث سياسي
6- العميد المتقاعد ضيف الله الدبوبي / خبير وباحث في العلاقات العربية الاسرائيلية
7- الدكتور محمد خروب / استاذ جامعي
8- الاستاذ نبيل الغيشان / محلل وكاتب سياسي
9- الدكتورة ريم المرايات / عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية
10 - الاستاذ المحامي سائد كراجة
11 - المهندس مروان الفاعوري رئيس منتدى الوسطية
12 - زكي بني ارشيد / قيادي اسبق حزب جبهة العمل الاسلامي
13 - عبلة ابو علبة / امين عام حزب حشد الاردني
14 - الدكتور زيد عيادات / رئيس مركز الجامعة الاردنية للدراسات الاسترتيجية
15 - الكتور القانوني عبدالرحمن ذنيبات
16 -  الاستاذ نضال منصور رئيس مركز وحماية حرية الصحفيين
17 - الدكتور بدر الماضي /استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاردنية
18 – الدكتور محمود الدباس
19 – الصحفي اسامة الرنتيسي
20 – النائب عمر العياصرة /نائب رئيس مجلس امناء موسسة مسارات
21 – طلال غنيمات / المدير التنفيذي لمؤسسة مسارات