>

قراءة في كتاب المؤرخ الدكتور علي مفلح محافظة "المعارضة السياسية الأردنية في مائة عام

قدم مثقفون سياسيون وأكاديميون قراءة في كتاب المؤرخ الأكاديمي علي محافظة الاخير الذي كان بعنوان " المعارضة السياسية الأردنية في مئة عام ١٩٢١-٢٠٢١" خلال ندوة فكرية عقدت مساء اليوم السبت بتنظيم من مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير.
وخلال الندوة التي أدارها الدكتور محمود الدباس قال المدير التنفيذي لمؤسسة مسارات طلال غنيمات أننا نتحدث عن واحد من أهم المؤلفات لشخصية أكاديمية قدمت واغنت الحركة الفكرية الثقافية خلال السنوات الماضية في الاردن.

وأشار إلى الدور الكبير للمؤلف في كتابة التاريخ الأردني والتاريخ العربي مشيرا إلى الكتاب تناول دور الحركة الإسلامية ما لها وما عليها وما تعرضت له من ضغوطات سواء بشكل سلمي أو عنف وتحولها لبعض المراحل من اضطهاد وقمع.

من جانبه أكد مدير الجلسة الدكتور محمود الدباس على أهمية الجلسة ذات القيمة الفكرية العالية مقدما الشكر لمؤسسة مسارات على إتاحة الفرصة للبحث والنقاش في مؤلف يعتبر واحدا من أبرز المؤلفات لشخصية تعتبر قامة فكرية وأكاديمية.

ونوه إلى أن الكتاب يتناول موضوع مهم وهو ماذا قدمت المعارضة خلال ١٠٠ عام هذا أبرز ما يشوقنا في الكتاب أو الانجازات التي قدمت خلال هذه المسيرة للمعارضة الأردنية.

وأشار إلى أن الكتاب يصنف بأنه دراسة طولية كونها دراسة مرت في مائة عام إضافة إلى كونها دراسة توثيقية.

من جهته قال الدكتور مهند مبيضين أن الكتاب يقدم حصيلة المشهد الاردني للعلاقة بين أقطاب السلطة السياسية والاجتماعية وشيوخ العشائر والزعامات.

واضاف أن الكتاب يدور حول تفاصيل في نشاءة الدولة مشيرا الى الجهد العظيم الذي قام به مؤلف الكتاب فهو يمهد الافتراضية لدراسات أكثر عمقا.

وبين أن الكتاب وضع مراه كبيرة لتغير مواقف الأردنيين من الدولة والحكم والسياسات العامة والدفاع عن قضاياهم التي كانوا ينتظرون من أجلها وهي الحرية والوظائف للأردنيين.

وتحدث عن تطور الحياة السياسية في الاردن في تاريخنا المعاصر من حيث معارضة العمال والعسكر وصولا إلى معارضة المعلمين الذين طالبوا في إنشاء نقابتهم.

وعبرت عبلة ابو علبة عن اعتزازها بها المؤلف الذي يعتبر مرجعية وطنية مهمة جدا، وأنه يشكل سرد التاريخ الوطني الاردني دون التطرق إلى عنصر المعارضة الأردنية الذي واكب التاريخ السياسي الأردني منذ نشأته في الاردن .

وقالت أن هذا الكتاب يعتبر إنجاز كبير الأهمية في حياتنا السياسية ووجدت أنه من خلال الحزب الذي ننتمي له وهو ملفت للنظر المقاربة بين نتائج الميثاق الوطني الاردني الذي صدر عام ١٩٩١ .

من جهته اعتبر النائب السابق الدكتور بسام البطوش أننا أمام كتاب تأسيسي بمسارات جديدة في الكتابة التاريخية حول الحياة السياسية الأردنية في مئويتها الاولى.

ويفتح الابواب أمام المزيد من الدراسات التفصيلية مشيرا إلى أن كل فصل من فصول الكتاب يستحق أن اكروحه أو مجالاً بحثياً للماجستير والدكتوراه.

وقال إن هناك نهج بحثي ونفظي يستند إلى النتائج الفكرية والسياسية المتاحة تستحق المزيد من الجهد في الدراسات المعمقة أيضاً.
وأشار إلى أننا أمام بانوراما تاريخية تبرز حيوية الشعب الاردني ووعيه وطنيته في الانخراط في قضايا أمته وسعيه الدؤب للوصول إلى الحرية والديمقراطية والوحدة ومواجهة إخطار الصهيونية والاستعمال.

وقال الدكتور عبدالهادي القعايدة يأتي كتاب الدكتور كدراسة معقمة حول نشأة المعارضة السياسية الأردنية في ١٠٠ عام حيث يتزامن مع مرور الدولة الأردنية ب ١٠٠ عام على تأسيسها.

وبين أن الكاتب يؤرخ لهذا المكون من مكونات المجتمع الأردني لكل توجهاته ومشاربه مستعرضاً نشاءتها منذ بداية الدولة حتى اليوم وتعامل السلطة السياسية معها والمؤثرات الداخلية والخارجية عليها .

الكتاب يشكل دراسة فريد في رصد نشاءة  الأحزاب السياسية اليت قامت على الاردن الأردنية والدور الذي مارستة منذ نشاءة الاردن وصولا إلى المئوية الاولى من عمر الدولة.

الدكتورة اسماء الشراب قالت في مداخلة لها 
من الجدي بالذكر أن الدكتور علي محافظة يقدم الشي الجديد والمميز في مؤلفاته حتى من خلال الرسائل التي أشرف عليها وفيها نوع من التميز .

واكدت أن نستفيد من خبرات الدكتور في الرصد التاريخي لتأسيس الأحزاب السياسية في الاردن مؤكدة على أهمية أن تتطلع الأجيال القادمة على هذا المؤلف للتمكن ونتعرف على مسار الحياه السياسية الأردنية.

وبين الدكتور جورج طريف في مداخلة له الكتاب يعتبر من الكتب القيمة جدا حيث كان في ١٢ فصل، ركز في ١١ فصل منها الحديث عن المعارضة السياسية الأردنية التي بدأت من التمرد العشائري وحركة القوميين العرب والحزب الوطني الاشتراكي والمؤمرات التي شهدها الاردن خلال مراحل مختلفة من مراحل الدولة.

ويرى أن الكتاب بعد اول دراسة شاملة لتاريخ المعارضة السياسية في الاردن حيث يوثق بشكل واضح ودقيق دور المعارضة الأردنية بنظرة المؤرخ المتفحص للأمور .

وقدم الدكتور عبدالله عساف عدد من الملاحظات على طرح المؤلف عدد من القضايا المتعلقة بالمعارضة الأردنية التي باعتقادي أنها معارضة النظام .
معارضة وطنية تطالب باصلاح النهج ومكافحة الفساد 
أطلقوا على الحركات الأردنية مصطلحات غريبة حيث وصفها بالتمردات والعصيانات وهذا تقليل منها ومن دورها.

واختتم الدكتور علي محافظة الحديث بالرد على ملاحظات الحضور من النخب السياسية الحاضرة للندوة .
واضاف ان حالة تراجع التوجة الديمقراطي في الاردن من عام ١٩٩٤ بعد معاهدة السلام مع إسرائيل هي السبب الرئيسي في التراجع الديمقراطي في الاردن الذي استمر بعد ذلك بسن قانون الصوت الواحد.

وقال الحزبية أساس العمل السياسي ولم تكن الأصول أو الانتماءات لها أي دور في حياتنا كمان أن القطرية غير موجودة في حياتنا.