المعشر يفتح جروح الراحل عدنان أبو عودة.. وينتقد الواقع

قال نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدبلوماسي مراون المعشر، إننا في الأردن أصبحنا نعتبر أي شخص يخالفنا في الرأي “خائن”، مضيفا أن “الدولة الأردنية تقول شيء وتفعل نقيضه وما حصل مع الراحل عدنان أبو عدة دليل على ذلك”.

وأشار المعشر، خلال جلسة حوارية عقدتها منظمة مسارات الأردنية، حول الراحل عدنان أبو عودة، اليوم الاثنين، إلى أن “ثقافة الاختلاف في الرأي لم تعد موجودة في الحياة الرسمية الأردنية.. للأسف”.

وذكر المعشر أن عدنان أبو عودة “كان مدافعا عن الدولة الأردنية في أحلك الظروف، ولا ننسى أنه جاء وزيرا للإعلام في الحكومة العسكرية عام 1970، وكان مدافعا عن وصفي التل حتى اللحظة الأخيرة من حياته، ولكن كل ذلك إضافة إلى نظافة يده لم يستفد من وجوده في العمل العام شيئا”.

وقال المعشر إن كل الصفات الحسنة التي توفرت في عدنان أبو عودة لم تشفع له، حيث تم تجاهله على مدار العشرين سنة الماضية، وتم تذكره فقط بالنعي عندما فارق الحياة.

ولفت المعشر إلى أنه في حال أصبح الاختلاف مدعاة للخيانة فإن هذا عبارة عن انحدار للدولة عندما لا تسمح بتعددية الرأي، موضحا أن عدنان أبو عودة واحدة من عدة تجارب أظهرت أن مساحة الحرية في الدولة غير موجودة.

وقال إن ما حصل مع عدنان أبو عودة لا يجوز أن يكون في بلد يقول إنه سائر نحو الديمقراطية والتعددية واحترام كافة الآراء.