>

“مسارات” تعقد ندوة حول تمكين المرأة في الأحزاب السياسية باستخدام الدعم المالي الحكومي

نظمت مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير الأربعاء في نادي جرش، ندوة بعنوان “تمكين المرأة في الأحزاب السياسية باستخدام الدعم المالي الحكومي” ضمن مشروع الشراكة الممول من الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية “دعم انخراط النوع الاجتماعي في الحياة السياسية في الأردن”

وأكد نائب رئيس مجلس أمناء “مسارات”، النائب عمر العياصرة، خلال الندوة التي أدارها، ضرورة بناء قدرات المرأة الحزبية لتحسين مشاركتها في قيادة الأحزاب السياسية

وتوزع النقاش الحواري على محورين، المحور الأول خصص لتقييم دور الأحزاب السياسية في ترشيح المرأة، والمحور الثاني خصص لتقييم دور الأحزاب في إثارة مطالب تعزيز حقوق المرأة خلال الحملات الانتخابية (شعارات، وبرامج انتخابية، وغيرها)

وهدف النقاش إلى استخلاص النتائج والعبر من تجربة إشراك النساء في القوائم الحزبية في الانتخابات، لتكون بداية واعدة في عمل الأحزاب من أجل تعزيز المشاركة السياسية للمرأة

وأشار العياصرة إلى أن الكوتا شجعت النساء على المنافسة، “فالمجتمع الأردني مجتمع ذكوري”، وبالتالي أزاحت الكوتا حاجز الخوف عند السيدات، لأن الناس في العادة يفضلون الذكور على النساء، فلو لم يكن هناك كوتا لما نجحت أي سيدة

وقالت عضو مجلس المحافظة السابق ورئيسة لجنة المرأة والشباب، الدكتورة هند الشروقي، إن تمكين المرأة أمر أساسي وإن الأردن يعتبر من الدول المتقدمة في دعم وتمكين المرأة وتوليها مناصب عليا في الدولة كما أن عملية الإصلاح لا تكتمل دون أن نمكن النصف الثاني فيها وخصوصا في العمل السياسي الحزبي

وأضافت الشروقي، أنه لا بد من نشر الثقافة الحزبية في المجتمع والعمل بها، فهي عمل وطني وثقة جلالة الملك بشعبه وثقة الشعب بمليكه؛ لهذا على الجميع التكاثف والعمل معاً من أجل عملية التقدم والإصلاح الشامل في الأردن

وأكد رئيس نادي جرش الرياضي، الدكتور نعمان العتوم أهمية الدور المهم للنساء في مجلس النواب، وأنه في الدور الرقابي تتميز النساء في المجلس، كما ساعد وجودهن في الأداء والرقابة والتشريعات والقوانين التي تتعلق بشكل خاص في الأسرة والطفل والمرأة

وفي السياق ذاته، جرى نقاش بين الحضور ركز على أن وجود النساء ووصولهن إلى قبة البرلمان له دور في تشجيع الحياة السياسية للمرأة وانعكاس ذلك على المجتمع، إذ إن السيدات يملكن انتماء لمناطقهن، ما يجعلهن قادرات على التغيير ومساعدة من حولهن، مع التركيز على التشريع والرقابة

وبينوا، أن مجتمعنا الأردني تطور كثيرا لكن ما تزال هناك نظرة ذكورية، مضيفين أن للسيدات دور فعال وهن في كل المواقع

وتابعوا، أن الكوتا كانت ضرورية في الوقت السابق، لأنه بدون الكوتا الناس كانت ستتردد في التصويت للنساء، فنحن نريد أن نصل لمرحلة تفوز فيها المرأة كشخص مناسب وليس لأنها امرأة فقط، مع أن هناك أمثلة لنساء فازت بدون كوتا وقد تفوز بدون مقعد الكوتا لو تنافست مع مقعد خارج الكوتا

وبينوا، أن الكوتا كانت ضرورية كي تغير الفكرة النمطية السائدة عن النساء وقدراتهن، وأنه بفضل الكوتا رأينا عددا أكبر من النساء في البرلمان، لكن الأحزاب استغلت الكوتا ليكون لها عدد أكبر من المقاعد في المجلس

وشددوا على أن هذا لا يعني أن موقف هذه الأحزاب وبعض التوجهات والتيارات قد تغير من أغلب حقوق المرأة، لكنها استفادت من الكوتا لتزيد المقاعد وبالوقت نفسه، هذا الوضع غير من الصورة النمطية التي يفرضها المجتمع على دور النساء

ورأوا، أن المجتمع المدني بشكل عام والأحزاب السياسية التقليدية لعبت دورا أكبر بتطوير صورة المرأة في المجال العام، “العملية صعبة ومتشابكة لأن التغيير لا يحتاج وجود المرأة في البرلمان فقط، ولكن احترام دورها في المجال العام، وأرفض أن يكون دور المرأة شكلي وأن تكون تابعة لما يقوله الرجل لها”

ونوهوا إلى أن الكتل كانت تنظر إلى المرأة مجرد حشوة للقائمة وليست مشروع نجاح، ما يستدعي أن نذهب إلى تعديل قانون الانتخاب حتى لا يبقى النظر إلى المرأة مجرد حشوة في ظل فكر وثقافة تنظر إلى المرأة بحذر، بالرغم من أن المرأة لم تحصل على فرصتها في السابق والرجال هم من كانوا يقودون المرحلة